top of page
صورة الكاتبqasem shehab

ماهو تشنج المهبل وكيفية تشخيصيه وعلاجه

تاريخ التحديث: ٢٩ مارس ٢٠٢٣



أكدت الدراسات الطبية الحديثة أن أغلب حالات تشنج المهبل تعود إلى سبب نفسي، مثل التعرض للعنف النفسي والجسدي في مرحلة الطفولة والمراهقة. كما أن التعرض لصدمة جنسية أدت إلى توليد شعور الخوف من العلاقة الزوجية.


غالباً ما يلجأ الأطباء إلى العلاج الطبيعي لتفادي هذه المشكلة مثل نصح الزوجة بالقيام بالتمارين الرياضية والعمل على التخفيف من شعور القلق والتوتر الذي يسبق العلاقة الزوجية. بالإضافة إلى أن توطيد الثقة والتواصل بين الزوجين يسهم في تخفيف أعراض تشنج المهبل.


وقد كثرت الأسئلة حول مفهوم تشنج المهبل، والأسباب المؤدية للإصابة به. بالإضافة إلى أن الأعراض وكيفية العلاج يشغل اهتمام العديد من السيدات. فما مدى تأثير تشنج المهبل على العلاقة الزوجية؟. وهل الفتاة العذراء هي الوحيدة المعرضة للإصابة بتشنج المهبل؟.


لقد أكد أطباء النساء أن تشنج المهبل يمكن أن يحدث في أي مرحلة من حياة الزوجة. حيث يمكن أن تصاب به بعد سن اليأس أو عند القيام بجراحة نسائية. كما يمكن أن تعاني بعض النساء من تشنج المهبل بعد الولادة الطبيعية.


تحرص عيادة الدكتور قاسم شهاب، أفضل طبيب نسائية وتوليد في الأردن، على تقديم أفضل الرعاية الصحية للزوجة وعلاج جميع الحالات المرضية التي يمكن أن تواجهها. وكذلك تقديم الاستشارة الطبية حول المشاكل التي يمكن أن تؤثر على العلاقة الزوجية، مبنية على أحدث الدراسات الطبية العالمية.


محتويات المقال:


الدكتور قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد
عمان، مستشفى العبدلي، البوليفارد، طابق 24 Amman Governorate-Jordan qasem.shehab@abdalimedical.com

ما هو تشنج المهبل؟

يشير مصطلح التشنج المهبلي Vaginismus، إلى تقلص مستمر لا إرادي للعضلات الدائرية الموجودة في قاع الحوض المحيطة بالمهبل. وذلك عند محاولة اختراق المهبل مما يسبب آلام شديدة للمرأة وانزعاج مستمر.


تحدث هذه التشنجات عند محاولة ولوج المهبل عن طريق ادخال القضيب، مما يؤدي إلى صعوبة في استمرار العلاقة الزوجية. حيث غالباً ما يبدأ ظهور الأعراض عند المرأة عند ملامسة المنطقة المحيطة للمهبل، هذا ما يؤدي إلى تعذر الإيلاج أو يكون مؤلماً إلى حد كبير.


يكون تشنج المهبل لا إرادي ويمكن أن يحدث حتى مع وجود الرغبة الجنسية للمرأة وقبولها للجماع. كما قد ينتقل هذا التشنج إلى كل عضلات الحوض. حيث يمكن أن تشعر أيضاً بتوتر في العضلات المسؤولة عن التبول، والأمعاء كما يمكن أن يؤثر على النشوة الجنسية. مما ينعكس سلباً على الحالة النفسية للمرأة وشعورها بالضغط والتوتر والخوف.


بالإضافة إلى امكانية حدوث تشنج المهبل عند ادخال السدادات القطنية Tampons، التي تستخدمها بعض النساء أثناء الدورة الشهرية من أجل السباحة. حيث تؤدي هذه التقلصات إلى تضيق في فتحة المهبل، ويمكن أن تؤدي إلى انغلاقها وعدم قدرتها على الاتساع.




كيف تعرف المرأة أنها تعاني من تشنج مهبلي؟

تختلف أعراض التشنج المهبلي من امرأة إلى أخرى، حيث تؤثر العديد من العوامل على هذا الاختلاف، بشكل خاص الحالة النفسية. في معظم الحالات يمكن أن تشعر المرأة بألم عند ادخال أي جسم في المهبل، وايضاً عند ملامسة المنطقة المحيطة به.


يتراوح شعور الألم من متوسط إلى شديد، وهو ناتج عن الشد اللاإرادي للعضلات المحيطة بالمهبل. وقد أثبتت الدراسات الحديثة ان حوالي 0.17٪ من النساء بين عمر 15 ل45 مصابات بالتشنج المهبلي.


وتشمل أعراض التشنج المهبلي ما يلي:

  1. شد في المهبل وتشنج في العضلات المحيطة به، عند محاولة ملامسة أو ادخال أداة ضمنه.

  2. ألم حارق ولاذع مستمر، مصحوب بانزعاج لا يتوقف إلا في حالة توقف محاولة الولوج.

  3. الخوف من الجماع وتجنب ممارسة الجنس مع فقدان الرغبة الجنسية.

  4. الألم عند اجراء الفحوص النسائية التي تطلب ادخال أدوات الفحص ضمن المهبل.


ويختلف ظهور الأعراض عند النساء، حيث أن بعض النساء لا يواجهن مشاكل عند الفحص النسائي أو وضع سدادات قطنية، في حين تظهر هذه الأعراض عند محاولة الجماع فقط، حيث غالباً ما تكون بسبب نفسي وهو التوتر والخوف.



أسباب تشنج المهبل

غالباً ما يرجع سبب الإصابة بتشنج المهبل إلى أسباب نفسية، حيث تسيطر على المرأة مشاعر الخوف والتوتر. وهذا ما يؤدي إلى تشنج في عضلات الحوض، وتكون هذه التشنجات بسبب التقلصات اللا إرادية، بحيث لا تستطيع المرأة التحكم بها أو إيقافها.


ويمكن أن يعود سبب التشنج إلى أسباب عدة منها:

  1. تعرض لصدمة جنسية سابقة أو عنف جنسي في مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء الجنسي أو التعرض لمحاولة تحرش.

  2. إقامة علاقة زوجية مؤلمة، حيث تصاب الزوجة بحالة ذعر من إقامة العلاقة مرة أخرى.

  3. الخضوع لفحص نسائي سابق مؤلم.

  4. تكوين فكرة خاطئة عن مفهوم العلاقة الزوجية، وهذا ما يحدث عند الفتاة العذراء التي تعتقد أن العلاقة الزوجية مؤلمة، فتصاب بحالة من الخوف والتوتر تؤدي إلى تشنج في المهبل.

  5. الخضوع لعملية جراحية سابقة، أدت إلى ترك ندب في المهبل أو منطقة الحوض.

  6. الحمل والولادة، حيث إن الضغط المستمر على العضلات المحيطة بالمهبل أثناء الولادة الطبيعية، يمكن أن يؤدي إلى إجهادها بالإضافة إلى ضعف سيطرة المرأة عليها. لذلك يمكن أن تعاني الزوجة من تشنج المهبل بعد عملية الولادة، ولكن غالباً ما يكون عرضي ويذهب تلقائياً.

  7. القلق من الأداء، والشعور بالذنب في حال فشل جماع سابق.

  8. سن اليأس، حيث يؤدي نقص هرمون الإستروجين إلى تغيرات في المهبل. كأن يصبح أقل رطوبة ومرونة، بسبب نقص في المفرزات المهبلية. مما يجعل الجماع مؤلم بسبب حدوث تشنج المهبل.

  9. الترطيب غير الكافي للمهبل، حيث تعاني بعض النساء من نقص المفرزات المهبلية، ويمكن في هذه الحالة استشارة دكتور النساء والتوليد من أجل وصف بعض المزلقات لتسهيل عملية الولوج.

  10. المداعبة غير الكافية قبل بدء عملية الإيلاج، حيث تحتاج الزوجة لفترة زمنية كافية من المداعبة لتتهيأ جسدياً ونفسياً لعملية الجماع.

  11. ضغوطات الحياة النفسية والجسدية، التي تسبب تشتت المرأة وعدم قدرتها على الانسجام في العلاقة الزوجية.

  12. الصدمة في مرحلة الطفولة، مثل تواجد الطفل في موقف جنسي لم يستطع تفسيره، أو اطلاعه على صور جنسية. حيث غالباً ما تظهر مخاوف الطفولة المخبئة في وقت لاحق.



أنواع التشنج المهبلي

قامت الدراسات الطبية الحديثة بتصنيف تشنج المهبل إلى أنواع عدة، بحسب الأسباب المؤدية له وحالة المرأة عند الإصابة به، بالإضافة إلى شدة الأعراض. حيث يمكن تصنيفه إلى الأنواع التالة:


تشنج مهبل أولي primary Vaginismus

في هذا النوع لا يتمكن الزوج من إدخال القضيب إلى المهبل، وذلك عند المحاولة الأولى للجماع، حيث غالباً ما يصيب المرأة العذراء. يمكن أن تتشنج العضلات المحيطة بالمهبل وتؤدي إلى انغلاق فتحة المهبل، فلا يتمكن الزوج من الولوج أبداً.


غالباً ما تنعكس هذه التجربة سلباً على نفسية الزوج والزوجة، مما يسبب توتر العلاقة ويؤثر على محاولات الجماع التالية. وغالباً ما تكون جميعها فاشلة في حال عدم وجود وعي كافي حول كيفية تخطي هذه الحالة المرضية.


لذلك ينصح الأزواج دائماً بزيارة عيادة النساء والتوليد، وذلك للحصول على الاستشارة الطبية والطرق الأمثل لعلاجها. بالإضافة إلى طمأنة الزوجين أن حالة تشنج المهبل، يمكن أن تتخلص منها المرأة بشكل دائم ولكن تحتاج القليل من الوقت.


تشنج مهبل ثانوي secondary Vaginismus

في هذا النوع يتمكن الزوج من الولوج وإتمام العلاقة الجنسية في المرات السابقة. حيث تبدأ أعراض التقلص بالظهور في المحاولة التالية للجماع، وتتقلص كل عضلات الحوض مما يجعل الجماع مستحيلاً أو مؤلم جداً.


وقد يرجع السبب إلى خضوع المرأة لعمل جراحي نسائي سابق أو علاج شعاعي. ويمكن أن يصيب المرأة في أي مرحلة من حياتها، فهو غير مرتبط بالجماع الأول. كما يمكن أن يكون التشنج بسبب وجود التهاب في منطقة الحوض.


التشنج المهبلي الظرفي situational Vaginismus

وفي هذا النوع يحدث تشنج عضلات المهبل في ظروف محددة، حيث لا تعاني المرأة من الألم و التقلص عند اجراء الفحوص النسائية أو في حال وضع السدادات القطنية النسائية ولمس منطقة المهبل.


بينما تلاحظ بدء التشنجات المهبلية، والشعور بالألم الحاد الذي يمكن أن يرافقه انقطاع بالنفس، عند الجماع. حيث غالباً ما يعود السبب هنا إلى التوتر من إقامة علاقة زوجية، أو وجود مشاكل سابقة مع الزوج.



كيف يتم التشخيص؟

عند زيادة طبيب النساء والتوليد سيبدأ الطبيب بالسؤال عن الأعراض، وزمن ظهورها والمدة الزمنية التي استمرت بها.

كما سيقوم بإجراء بعض الفحوصات النسائية لنفي وجود أسباب أخرى لهذه الأعراض.


حيث من الممكن أن تشعر النساء بالتشنج عند قيام الطبيب بالفحص السريري، وتتقبض عضلات المهبل مما يسبب صعوبة في ادخال أدوات الفحص. كما يمكن أن تساعد المريضة بإجراء الفحص للتخفيف من التوتر.


حيث يقوم الطبيب بإعطائها مرآة وتوجيهها لأماكن وضع الأدوات الطبية، مع شرح دقيق لكل خطوة. وفي أثناء الفحص يقوم الطبيب بالبحث عن الأسباب الممكنة للتشنج كالتهاب المهبل أو وجود ندوب ناتجة عن عمل جراحي.


ومن الممكن أن يسأل الطبيب عن التاريخ النفسي والجنسي للمريضة، مثل التعرض لصدمة جنسية أو محاولة للتحرش في مرحلة الطفولة أو المراهقة. كما أن الخلفية الثقافية التي تعزز فكرة أن الجماع مؤلم، لها دور سلبي في تخطي هذه الحالة.


بالإضافة إلى أن التشنج المهبلي يمكن أن يحدث بسبب سوء معاملة الشريك، أو غياب التفاهم بين الزوجين. وعدم التحضير المسبق نفسياً وجسدياً للجماع وخاصة في بداية الحياة الزوجية.




طرق علاج التشنج المهبلي

تختلف طرق العلاج باختلاف السبب المؤدي لتشنج المهبل، حيث يقوم طبيب النساء والتوليد بتشخيص الأسباب، ثم يعمل على وضع خطة علاجية تتناسب مع حالة المريضة، ومن الممكن طلب مساعدة استشاري علاقات زوجية.


أكدت الدراسات الحديثة أن نسبة نجاح علاج تشنج المهبل تصل إلى 100٪، ولكن تختلف المدة اللازمة للشفاء من امرأة لأخرى. وذلك تبعاً لتجاوبها للعلاج، وتطبيقها لنصائح الطبيب بالإضافة إلى مدى تعاون الشريك.


يهدف العلاج إلى حل المشاكل المسببة لتقلص عضلات المهبل. مثل علاج الالتهابات في حال وجودها، وذلك باستخدام أدوية الصادات الحيوية. أو تخفيف القلق والتوتر المصاحب للجماع، عن طريق التوعية حول العلاقة الزوجية.


كما يمكن اللجوء إلى العمل الجراحي في حالات نادرة، وذلك لتوسيع المهبل. أو استخدام أدوية مرخية للعضلات وذلك للتقليل من التشنجات التي يمكن أن تحدث. ويمكن إعطاء أدوية مهدئة أو حالة للقلق. ويمكن تصنيف الطرق المتبعة في العلاج إلى :


العلاج عن طريق الاستشارة الزوجية


إن أشيع سبب للتشنج المهبلي هو التوتر والخوف المصاحب للجماع. وخاصة في بداية فترة الزواج ومع تداول الأفكار الشائعة أن الجماع مؤلم، ويسبب انزعاج مستمر للمرأة عند فض غشاء البكارة.


كما أن قلة ثقة المرأة بنفسها وبقدراتها ينعكس سلباً على العلاقة الزوجية. حيث تنشغل المرأة بالتفكير بمدى كفائتها مما يسبب شعور التوتر وشد مستمر للعضلات المهبل والحوض، وهذا التقلص يؤدي إلى تضاعف الشعور بالألم.


ومن المعروف أن الاسترخاء قبل العلاقة الزوجية هو أهم أسباب نجاحها، ولذلك يجب على الزوجين تهيئة أنفسهم جسدياً ونفسياً قبل الخوض في هذه التجربة. حيث أن ارتخاء العضلات يؤدي إلى علاقة زوجية خالية من الألم.


وغالباً ما ينصح الأطباء المرأة بالاستحمام قبل العلاقة الزوجية بمياه دافئة لضمان استرخاء العضلات. كما يمكن تهيئة الجو المحيط بوضع موسيقى هادئة تعمل على تهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر.


ويمكن أن يحظى الزوجين بوقت كافي قبل بدء العلاقة الزوجية، وذلك من خلال التكلم معاً ومناقشة بعض المواضيع بعيداً عن ضغط الحياة والعمل. حيث تفيد هذه الخطوة في تعزيز التواصل والانسجام بين الزوجين.


بالإضافة إلى أن الخلاف بين الزوجين ووجود مشاكل سابقة سوف يؤثر سلباً على الجماع. لذلك ينصح الزوجين بتخفيف التوتر وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم قبل بدء العلاقة الزوجية.


ويمكن أن يكون عدم تعاون الزوج أحد الأسباب المؤدية إلى التشنج المهبلي. حيث أن نجاح العلاقة الزوجية يعتمد على تعاون وتفاهم كلا الطرفين، من أجل حل المشاكل التي يمكن أن تواجه الشريك.


لذلك يقوم الطبيب أو استشاري العلاقات الزوجية بتوعية الزوج حول أهمية الوقوف بجانب المرأة. والعمل على تعزيز ثقتها بنفسها والتخفيف من توترها قبل إقامة العلاقة الزوجية، والعمل على توطيد الثقة المتبادلة بين الزوجين.


العلاج بالتمارين الرياضية

أكدت أحدث الدراسات الطبية أن تقوية عضلات قاع الحوض، لها دور مهم في تخطي حالة تشنج المهبل. وتلجأ لها العديد من النساء وذلك لسهولة أدائها وعدم حاجتها لمجهود كبير أو وقت طويل.


وتشمل هذه التمارين ما يعرف بتمارين كيجل kegel exercise، حيث يقوم معظم الأطباء بوصفها للنساء. وتعتمد على مبدأ تقلص عضلات قاع الحوض ومن ثم الاسترخاء. وقد أثبتت فعاليتها في علاج تشنج المهبل.


ينصح الطبيب عادة بالقيام بشد العضلات لعشر ثوان، ثم القيام بالاسترخاء لمدة عشر ثوان أخرى. تكرر هذه التمارين ثلاث مرات يومياً، حيث تقسم إلى مجموعات كل مجموعة يجب أن يتكرر فيها التمرين من 10-15 مرة.


كما يجب المحافظة على التركيز أثناء القيام بهذه التمارين، حيث يجب التأكد من شد عضلات قاع الحوض فقط. دون التأثير على عضلات المعدة أو عضلات الفخذين والأرداف. وكذلك يجب تجنب حبس النفس أثناء أداء التمرين.


لا يجب تطبيق تمرين كيجل أثناء تفريغ المثانة، وذلك عن طريق ايقاف التبول أو بدء تدفقه. حيث يمكن أن يؤثر على اكتمال التفريغ، وهذا ما يؤدي الى ركود البول وتزايد خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.


وقد أثبتت هذه التمارين قدرتها على التخلص من تشنج المهبل، وذلك من خلال تقوية العضلات المحيطة بالمهبل. وتحسين قدرة المرأة على التحكم بها والسيطرة على تقلصها وارتخائها.


الدكتور قاسم شهاب، واحد من أفضل أطباء جراحة المنظار المتقدمة والسلس البولي وتضييق المهبل
حاصل على الزمالة البريطانية في النسائية والتوليد

التخلص من شعور الخوف والقلق

يسعى طبيب النساء والتوليد إلى كسر حاجز الخوف من العلاقة الزوجية، عن طريق تعزيز تصالح المرأة مع ذاتها وتفهمها لطبيعة جسدها. بالإضافة إلى تعريف بالعلاقة الجنسية بين الزوجين وأهم طرق نجاحها.


كما يعمل الطبيب على التعريف بفزيولوجيا وتشريح الأعضاء التناسلية عند المرأة، ومحاولة تعزيز اتصالها بها. وذلك من أجل القضاء على شعور الخوف والتوتر من العلاقة الجنسية مع الشريك.


وفي نفس الوقت يقوم الطبيب بالبحث عن أسباب الخوف والقلق، مثل الخوف من الألم أثناء الجماع لأسباب أخرى غير نفسية. حيث يمكن أن يعود السبب إلى نقص ترطيب المهبل فيقوم بوصف المزلقات Vaginal lubricants.


كما يمكن أن يبحث عن وجود التهابات ضمن المهبل، وفي حال وجودها يجب تنبيه المريضة إلى ضرورة الاهتمام بنظافة المهبل والمنطقة المحيطة به. ويمكن صرف أدوية الصادات الحيوية للتخلص منها.


بالإضافة إلى أن الندوب الموجودة في المهبل والناتجة عن بعض العمليات الجراحية النسائية. يمكن أن تكون المسبب للألم المصاحب للجماع، وبالتالي لتشنج المهبل عند المرأة أثناء إقامة العلاقة الزوجية.


كمادات المياه الدافئة والباردة

حيث تفيد كمادات المياه الدافئة والباردة على استرخاء عضلات المهبل، والعمل على التخفيف من تشنج عضلات قاع الحوض. ويمكن استخدام هذه الكمادات بشكل يوم وبالتناوب.


حيث يتم وضع الكمادات الدافئة أولاً لبضع دقائق، ثم تتلوها الكمادات الباردة. ويجب التنويه إلى أهمية تجفيف منطقة المهبل جيداً بعد الانتهاء من استعمال هذه الكمادات. وذلك باستخدام قطعة من القطن أو مناديل الحمام.


حيث يعد الماء وسط ملائم لنمو الجراثيم، وهذا ما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات النسائية. بالإضافة إلى نمو الفطور المهبلية، لذلك يجب المحافظة على البيئة المحيطة بالمهبل جافة وبعيدة عن الرطوبة.


العلاج عن طريق توسيع المهبل

في البداية يهدف العلاج إلى التخفيف من شد العضلات المحيطة بالمهبل والتوتر الناتج عن لمس هذه المنطقة. ومن ثم محاولة توسيع فتحة المهبل. وتكون الأنثى هي المسؤولة عن هذه العملية.


حيث يقوم الطبيب بتوجيه الزوجة إلى تمارين تفيد في التقليل من خوف المرأة عند ملامسة منطقة المهبل. وكذلك يزيد من تصالح المرأة مع جسدها، وفهمها لرد الفعل الذي يبديه. بحيث تتمكن لاحقاً من توجيه الزوج نحو الطريقة الأفضل للولوج.


ويمكن للمرأة أن تقف أمام المرآة وتتعرف على أعضائها، ثم تحاول الاقتراب من فتحة المهبل تدريجياً دون التسبب بألم. وتكرر هذه التمارين يومياً إلى أن تعتاد ويخف القلق والتوتر المصاحب للمس المنطقة المحيطة بالمهبل.


كما يمكن أن تقوم السيدة في المرات اللاحقة بالجلوس بوضعية مريحة، ثم محاولة ادخال الإصبع في فتحة المهبل ببطء شديد بهدف توسيعه. كما تفيد هذه التجربة في فهم آلية التشنج والعمل على التخفيف منه.


عند تمكن الزوجة من القيام بهذه التمارين بمفردها، وتعرفها على طبيعة جسدها والأشياء التي تفضلها. يمكن أن تتطلب مساعدة الزوج ، ومحاولة الجماع من جديد مع مراعاة الملاحظات التي تبديها الزوجة.


العلاج الدوائي لتشنج المهبل

في الحالات المستعصية والغير مستجيبة للعلاج الطبيعي، عن طريق التمارين الرياضية وجلسات الاسترخاء وتخفيف التوتر. يلجأ طبيب النساء والتوليد إلى العلاج الدوائي لتخفيف من تشنج المهبل.


حيث يمكن أن يقوم بصرف تحاميل الفاليوم المهبلية، التي تساعد على التخفيف من تقلص عضلات المهبل وكذلك عضلات الحوض. وفي حالات نادرة يمكن استخدام إبر البوتوكس التي تساعد على استرخاء العضلات.


وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، تعرفنا فيها على مفهوم تشنج المهبل وأهم الأعراض المرافقة له. بالإضافة إلى أسباب الإصابة به وكيفية تشخيصه، والعديد من الطرق الطبية المتبعة للعلاج.


يمكنكم دائماً زيارة عيادة النسائية والتوليد للدكتور قاسم شهاب، الحائز على شهادة البورد البريطاني. حيث يمكن طلب الاستشارة الطبية المعتمدة على أحدث الدراسات العالمية، واختيار العلاج الأمثل للزوجة، مع المراقبة الدورية لحالتها الصحية.

٤٣٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

3 طرق فعالة في علاج جفاف المهبل

جفاف المهبل هو عرض شائع تعاني منه العديد من النساء في مختلف الأعمار، وأغلب الأحيان يحدث بعد انقطاع الطمث أي في سن اليأس أو خلال فترة...

Comments


bottom of page