يعد تضييق المهبل بعد الولادة هو الحل للعديد من مشكلات المرأة الصحية أو الزوجية. حيث يخضع المهبل خلال شهور الحمل أو أثناء عملية الولادة للعديد من التغيرات التي تؤثر على شكله وحجمه.
بالإضافة إلى الحمل يمكن للعديد من الأسباب أن تؤدي إلى توسع في المهبل حتى عند السيدات غير المتزوجات. بالتالي لا بد من مراجعة دكتور النسائية والتوليد من أجل تشخيص توسع المهبل، ثم اقتراح العلاج المناسب.
حيث تتوفر حاليًا العديد من الطرق المستخدمة في مجال تضييق المهبل بعد الولادة منها الجراحية وغير الجراحية. ويعتمد اختيار العلاج على شدة الأعراض التي تعاني منها السيدة، وسبب رغبتها بإجراء تضييق المهبل.
محتويات المقال:
ما سبب توسع المهبل بعد الولادة؟
متى تحتاجين تضييق المهبل؟
كيف يتم تشخيص توسع المهبل؟
طرق تضييق المهبل بعد الولادة
أسئلة شائعة عن تضييق المهبل بعد الولادة
الدكتور قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد
أفضل دكتور نسائية جراحة منظار وعلاج سلس بولي مستشفى العبدلي
ما سبب توسع المهبل بعد الولادة؟
ينتج توسع المهبل بالانجليزية (loose vagina) عن تمدد في الأنسجة المحيطة بالمهبل، وارتخاء العضلات التي تدعم جدرانه. تحدث هذه التغيرات نتيجة الولادات المتكررة، وكذلك نتيجة التقدم في العمر.
حيث أن المهبل (Vagina) هو عبارة عن القناة التناسلية التي تمتد بين الأعضاء التناسلية الظاهرة وتصل حتى عنق الرحم. تتكون هذه القناة من عدة طبقات من الأنسجة هي بالترتيب ما يلي:
طبقة من الأغشية المخاطية الرطبة.
أنسجة مرنة وأوعية دموية تغذي المنطقة.
عضلات دائرية تحيط بالمهبل بشكل حلقات.
طبقة من عضلات طولانية قوية.
يختلف حجم المهبل من سيدة إلى أخرى، كما تختلف أبعاده عند نفس السيدة بين وقت وآخر. وذلك استجابةً لتغيرات مستويات الهرمونات في الدم، بالإضافة إلى تأثير الإثارة الجنسية.
تأثير الولادة الطبيعية على المهبل
تعتبر الولادة الطبيعية بالانجليزي (Normal delivery) هي السبب الوحيد لحدوث توسع في المهبل عند الشابات في الأعمار الصغيرة. حيث أنه خلال الولادة الطبيعية يفرز الجسم العديد من الهرمونات التي تعمل على توسيع المهبل عدة أضعاف حجمه الطبيعي من أجل استيعاب مرور الجنين.
كما أن مرور الطفل في المهبل خلال العملية القيصرية، يزيد من التوسع ويسهم في حدوث تمزقات. على الرغم من ذلك قد يعود المهبل إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، وذلك بفضل مرونة أنسجة المهبل عند الشابات وغزارة التروية الدموية.
تفقد أنسجة المهبل مرونتها وقدرتها على إعادة حجمها السابق في العديد من الحالات، نذكر منها ما يلي:
الحمل والولادة عند السيدات المتقدمات في العمر، حيث يترافق تقدم العمر مع قلة مرونة الأنسجة الضامة، وكذلك ضعف العضلات.
الولادات المتكررة التي تفقد العضلات مرونتها وقدرتها على استعادة قوتها السابقة.
المخاض العسير الذي يستمر لفترة طويلة، حيث تترافق هذه الحالات مع ضرر في العضلات وكذلك الأنسجة التي تدعم المهبل.
الولادة القيصرية وتوسع المهبل
على الرغم من أن الجنين لا يمر عبر المهبل والقناة التناسلية خلال الولادة القيصرية بالانجليزي (C section delivery)، إلا أن توسع المهبل لا مفر منه. حيث أنه مع تقدم شهور الحمل يقوم الجسم بتحضير المهبل وعنق الرحم لولادة طبيعية.
يكون ذلك بإطلاق هرمونات تعمل على إرخاء العضلات المحيطة بالمهبل، وزيادة مرونة أنسجته. بالإضافة إلى ما سبق، فإن عضلات قاع الحوض ومنها عضلات المهبل تتعرض لضغوط طيلة فترة الحمل، وذلك بفعل ثقل الرحم المتوسع والجنين.
توسع المهبل مع تقدم العمر
يحدث توسع في المهبل مع تقدم عمر السيدة، وذلك نتيجة تراجع مستويات هرمون الأستروجين. يمكن ملاحظة هذا التوسع بشكل خاص في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث (premenopausal stage)، ويزداد وضوحًا في عمر الستين.
يعد التقدم بالعمر ونقص الهرمونات الأنثوية هو السبب الوحيد لتوسع المهبل عند العذراء، حيث يغيب تأثير الحمل والولادة. حيث يؤدي تناقص هرمون الأستروجين إلى حدوث التغيرات التالية في جدار المهبل:
ترقق عضلات المهبل وضعفها.
جفاف مخاطية المهبل وقلة بالمفرزات التناسلية.
قلة مرونة الأنسجة الضامة في المهبل.
العلاقة بين الجماع وتوسع المهبل
أثناء العلاقة الزوجية يقوم الجسم بإفراز مجموعة من الهرمونات التي تعمل على ترطيب المهبل وزيادة ليونته واتساعه. بالتالي يزداد حجم المهبل أثناء العلاقة الجنسية نتيجة تأثير الهرمونات.
لا بد من التوضيح أن الجماع المتكرر لا يؤدي إلى اتساع المهبل، وذلك لأن الجسم يقوم كل مرة بإفراز الهرمونات المسؤولة عن توسيع المهبل. وبالتالي لا يتعرض المهبل لضغط يسبب توسيعه، ثم يعود إل حجمه الطبيعي بسبب ليونة العضلات والأنسجة الضامة.
متى تحتاجين تضييق المهبل؟
يعتبر المهبل عضو داخلي لذلك يصعب على المرأة تحديد حجمه أو ملاحظة توسعه بالنظر. لكن قد تكون عملية تضييق المهبل ضرورية عند ظهور بعض الأعراض التي تؤثر سلبًا على نوعية حياة السيدة، من هذه الأعراض ما يلي:
انخفاض المتعة الجنسية
يؤدي توسع المهبل إلى قلة رضا الشريكين عن العلاقة الزوجية حيث تقل المتعة الجنسية، ويمكن ملاحظة ذلك بشكل خاص بعد الولادة. تؤثر هذه المشكلة على نوعية حياة الزوجين وتسبب مشاعر القلق والإحباط.
السلس البولي (Urinary incontinence)
يؤدي ضعف عضلات الحوض الناتج عن الولادات المتكررة أو عن تقدم العمر إلى حدوث مشاكل بولية. تتظاهر هذه المشاكل عند بعض السيدات على شكل سلس بولي، أي التبول دون إرادة السيدة نتيجة الضحك أو السعال أو بشكل عفوي.
كما قد تعاني بعض السيدات من الشعور المتكرر بالحاجة إلى دخول الحمام، تسمى هذه الحالة الإلحاح البولي. حيث تسرع السيدة إلى دخول الحمام على الرغم من عدم وجود كمية كبية من البول في المثانة.
هبوط أعضاء الحوض (Pelvic organ prolapse)
تلعب العضلات المحيطة بالمهبل دور أساسي في دعم أعضاء الحوض وبشكل خاص الرحم والمثانة. لذلك يؤدي ضعف عضلات المهبل وتوسعه إلى حدوث هبوط في هذه الأعضاء.
حيث تنزلق أعضاء الحوض ويتغير موضعها الطبيعي، ويمكن أن تبرز داخل المهبل. يصنف الأطباء الهبوط إلى أربع درجات بحسب شدته، حيث تعتبر الدرجة الرابعة هي الأشد وغالبًا ما تطلب علاج جراحي.
كيف يتم تشخيص توسع المهبل؟
غالبًا ما تراجع السيدات دكتور النسائية والتوليد بسبب شكوى انخفاض المتعة خلال العلاقة الزوجية. وفي الحالات المتقدمة يمكن أن تراجع المريضات بسبب الأعراض المرافقة لهبوط أعضاء الحوض.
فحص اتساع المهبل بالأصابع
يمكن أن تقوم به السيدة بنفسها، كما يمكن أن يجريه دكتور النسائية والتوليد. يعتمد هذا الفحص على إدخال أصبع السبابة ضمن المهبل، ثم تحديد ما إذا كانت تشعر المريضة به أم لا. في حال عدم شعورها تضيف إصبع آخر، حيث تدخل أصبع السبابة والوسطى، ثم يتم استخدام ثلاث أصابع وهكذا.
يتم تحديد درجة اتساع المهبل اعتمادًا على عدد الأصابع المستخدمة. حيث يتم تشخيص الاتساع في حال استخدام ثلاث أصابع، دون أن تشعر المريضة بحدوث أي احتكاك مع الجدران الجانبية للمهبل.
فحص كرات كيجل
توجد كرات كيجل بالانجليزية (kegel balls) تحت العديد من التسميات، حيث قد تتواجد باسم كرات بينوا (Ben Wa balls) أو (Venus balls) أو (jiggle balls) أو (geisha balls).
بعد غسل الكرات وتعقيمها يتم إدخالها في فتحة المهبل، وتثبيتها عبر تقليص عضلات المهبل حولها. في الحالة الطبيعية تستطيع عضلات الحوض ومنها عضلات المهبل مسك كرات كيجيل لفترة زمنية طويلة، حتى في وضعية القرفصاء.
يقوم دكتور النسائية والتوليد بتشخيص اتساع المهبل عند عدم تمكن المريضة من الاحتفاظ بكرات كيجيل (kegel balls) ضمن المهبل، حتى مع إغلاق الساقين والوقوف على استقامة واحدة.
طرق تضييق المهبل بعد الولادة
توجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها من أجل تضييق المهبل بعد الولادة. حيث يمكن في الحالات البسيطة القيام بتمارين رياضية، أما الحالات فقد تطلب تضييق المهبل وتجميله جراحيًا.
تمارين تضييق المهبل بعد الولادة
تستهدف هذه التمارين عضلات قاع الحوض والعضلات المحيطة بالمهبل. حيث يساعد الالتزام بتكرار هذه التمارين بشكل دوري ولمدة 6 أشهر على الأقل، في استعادة قوة العضلات وتضييق المهبل بعد الولادة.
تمارين كيجيل (kegel's excercises)
تعمل على تقوية عضلات الحوض عبر تقليصها وإرخائها بشكل متكرر. يمكن إجراء هذه التمارين في أي وقت من النهار وفي أي وضعية. حيث يتم تنفيذها عبر الخطوات التالية:
اتخاذ وضعية مريحة غالبًا تفضل المريضة وضعية الاستلقاء على الظهر.
تقليص عضلات الحوض التي توقف البول عند جريانه.
استمرار تقليص العضلات لمدة 5 ثواني، ثم إرخاء العضلات لمدة 5 ثواني وهكذا.
إعادة التمارين في 3 مجموعات على الأقل في اليوم، وكل مجموعة 10 إلى 15 تكرار.
التركيز على تقليص عضلات الحوض فقط، وعدم مشاركة عضلات الإلية أو الفخذ في التمرين.
2. تمارين إمالة الحوض لتضييق المهبل
تستخدم تمارين إمالة الحوض (Pelvic tilt exercises) من أجل تقوية العضلات المحيطة بالمهبل، والمحافظة على مرونتها لأطول فترة ممكنة. وذلك عبر اتباع الخطوات التالية:
إسناد الأكتاف والأرداف على الحائط بحيث تكون على استقامة واحدة.
عدم شد الركبة وإبقائها في وضعية مريحة.
تقليص عضلات البطن بحيث تنسحب السرة باتجاه العمود الفقري، مع المحافظة على استقامة الأكتاف على الحائط.
تقليص العضلات لمدة 5 ثواني، ثم إرخائها 5 ثواني.
إعادة التمرين في عدة مجموعات وكل مجموعة 10 - 15 تكرار.
تضييق المهبل باستخدام الأقماع المهبلية
توجد الأقماع المهبلية (vaginal cones) بأشكال وأحجام مختلفة بحيث تناسب جميع السيدات، كما تتوافر بعدة أوزان. تستخدم هذه الأقماع من أجل تمرين عضلات قاع الحوض وتقويتها، بالتالي تسهم في تضييق المهبل.
حيث يتم إدخال الأقماع المهبلية ضمن القناة التناسلية بنفس طريقة إدخال السدادات القطنية (tampons). وذلك بوضعية الوقوف مع رفع إحدى الساقين على كرسي مثلًا. في البداية يتم إدخال أخف الأقماع وزنًا، ثم تقوم السيدة بتقليص العضلات بحيث تبقي القمع داخل المهبل.
يجب المحافظة على القمع المهبلي بهذه الوضعية لمدة 15 دقيقة، ثم إزالته. بعد ذلك تكرر السيدة هذا التمرين مرتين في اليوم، ومع مرور الوقت يتم رفع وزن القمع تدريجيًا. لا بد من الإشارة إلى ضرورة تنظيف وتعقيم القمع قبل استخدامه في كل مرة.
التحفيز الكهربائي العصبي
يعتمد التحفيز الكهربائي العصبي (Neuromuscular Electrical Stimulation NMES) على إحداث تقلصات في العضلات المستهدفة عبر إرسال نبضات كهربائية. من أجل تقوية العضلات المحيطة بالمهبل يتم إرسال النبضات عبر عضلات الحوض باستخدام مسبار كهربائي.
تتوافر هذه التقنية في عيادات طبية متخصصة، حيث تحتاج المريضة الخضوع لعدة جلسات تحفيز كهربائي. تكون الجلسات بفارق أربع أسابيع بين كل جلسة وأخرى، وتستمر الجلسة الواحدة حوالي 20 دقيقة.
تضييق المهبل بعد الولادة بالليزر
تحتوي الجدران الداخلية للمهبل على ألياف الكولاجين التي تتحطم مع مرور الوقت، وكذلك مع الولادات المتكررة. لحسن الحظ تطورت تقنيات طبية جديدة تسمح بتحفيز اصطناع الكولاجين باستخدام الليزر.
مما يساعد على شد جدران المهبل الداخلية، وإعطائه مظهر أكثر شبابًا. من مميزات تضييق المهبل بالليزر أنه إجراء بسيط لا يستغرق أكثر من نصف ساعة، كما أنه غير مؤلم حيث تشعر معظم السيدات بوخز خفيف فقط.
تضييق المهبل بعد الولادة بالخياطه (رأب المهبل)
في الحالات المتقدمة من توسع المهبل والتي لا تستجيب على التمارين الرياضية، يمكن أن يقترح الطبيب العلاج الجراحي. حيث يجري دكتور النسائية والتوليد العملية تحت التخدير العام أو النصفي، ويتم خلالها تضييق المهبل وتجميل الأعضاء التناسلية الظاهرة.
تعتمد هذه الطريقة على جمع الأنسجة المترهلة في منطقة الحوض، ثم خياطتها باستخدام خيوط قابلة للامتصاص من قبل الجسم (Dissolvable sutures). كما يقوم الطبيب بشد الجدران الداخلية للمهبل وتقصير العضلات المحيطة فيه بحيث تصبح أقوى.
لا بد من الإشارة إلى أن عملية تضييق المهبل الجراحية لا تناسب السيدات اللواتي يرغبن بإنجاب المزيد من الأطفال. وفي حال حدوث حمل يكون من الأفضل إجراء الولادة عبر عملية قيصرية.
تضييق المهبل بالأعشاب
تلجأ العديد من السيدات إلى تضييق المهبل عبر تحضير وصفات منزلية بالاعتماد على الطب البديل.على الرغم من فائدة بعض الوصفات إلا أنه من الأفضل تجنبها، وعدم استخدام أي منها قبل استشارة الطبيب.
حيث أن بعض المواد المستخدمة في هذه الوصفات قد تسبب حروق كيميائية أو تغير من طبيعة (Ph) المهبل، كما يتم تحضير بعض الوصفات بمياه ساخنة تؤدي لحدوث حروق في المنطقة.
أسئلة شائعة عن تضييق المهبل بعد الولادة
تعاني جميع السيدات من درجة معينة من توسع المهبل نتيجة تقدم العمر والولادات. لكن غالبًا ما تتردد المريضة من عملية تضييق المهبل بسبب عدم معرفة بعض التفاصيل، فيما يلي أهم الأسئلة التي تطرحها المريضات:
1. متى تكون عملية تضييق المهبل بعد الولادة؟
ينصح أطباء النسائية والتوليد بإجراء عملية تضييق المهبل بعد حوالي 3 - 6 أشهر من الولادة. حيث يتراجع تأثير الهرمونات على المهبل ويعود إلى وضعه الطبيعي في أغلب الحالات.
في حال استمرار معاناة السيدة من توسع المهبل بعد هذه الفترة، يتم إجراء عملية تضييق مهبل. لا بد من الإشارة إلى ضرورة إجراء تضييق المهبل بعد الاكتفاء من إنجاب الأطفال.
2. متى تذوب خيوط عملية تضييق المهبل؟
خلال عملية تضييق المهبل بالخيوط يستخدم دكتور المسائية والتوليد خيوط ذاتية الامتصاص (Dissolvable sutures). حيث يقوم الجسم بامتصاص هذه الخيوط خلال أسبوع حتى 20 يوم من العملية.
3. متى يبدا الجماع بعد عملية تضييق المهبل؟
يحدد الطبيب الوقت الأمثل لعودة العلاقة الزوجية بعد عملية تضييق المهبل، وذلك حسب حالة كل مريضة. بشكل عام يجب الابتعاد عن العلاقة الحميمية لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد التضييق. كما ينصح الأطباء بضرورة استعمال المزلقات خلال عملية الجماع الأولى بعد العملية.
4. هل يمكن ان يتوسع المهبل بعد عمليه التضييق؟
لا يمكن أن يتوسع المهبل بعد عملية التضييق، إلا في حال الحمل والولادة بعد العملية. من جهة أخرى، يمكن المحافظة على نتيجة العملية عبر اتباع إرشادات الطبيب فيما يخص توقيت عودة العلاقة الزوجية، وكيفية العناية بالمنطقة. أيضًا فإن ممارسة تمارين قاع الحوض المذكورة سابقًا تفيد في المحافظة على نتيجة عملية تضييق المهبل.
5. كيف اعرف اني احتاج عملية تضييق المهبل؟
في الحالات المتقدمة من ارتخاء المهبل قد تعاني السيدة من أعراض بولية، أو ألم في منطقة المهبل، أو تشكل قروح، أو بروز جزء من عنق الرحم عبر المهبل. في هذه الحالات تحتاج السيدة إجراء عملية تضييق المهبل من أجل علاج الأعراض السابقة.
لكن في الحالات الأخف قد تكون المشكلة الوحيدة التي تعاني منها المريضة هي قلة المتعة الجنسية خلال العلاقة الزوجية. لا تعتبر هذه الحالة مشكلة طبية ولكن يمكن التخلص منها عبر إجراء عملية تضييق المهبل.
6. أيهما أفضل عملية تضييق المهبل جراحة ولا ليزر؟
يختلف العلاج الأمثل لتوسع المهبل بحسب حالة كل مريضة. حيث لا يفيد استخدام الليزر في حال ارتخاء المهبل المتقدم، الذي ينتج عن وجود فجوة عضلية، في مثل هذه الحالات يكون العلاج الجراحي هو الأفضل.
7. متى يتم إجراء عملية تضييق المهبل؟
الوقت الأفضل لإجراء عملية تضييق المهبل يكون بعد انتهاء الدورة الشهرية، أو قبل بدء الدورة بحوالي 10 أيام. يقوم الطبيب بتحديد الوقت حتى لا يختلط نزف الدورة الشهرية مع نزف العملية في حال حدوثه.
بهذا نكون وصلنا إلى نهاية المقال تعرفنا فيه على أسباب حدوث توسع المهبل المرتبطة بالعمر وتكرار الولادات. كما ذكرنا الأعراض التي ترافق توسع المهبل، والتي تشير إلى حاجة السيدة إجراء عملية تضييق مهبل.
في جميع الحالات يجب أن يتم تشخيص توسع المهبل من قبل دكتور النسائية والتوليد، بالاعتماد على الفحص السريري وفحص كرات كيجيل. ثم يقوم الطبيب باقتراح الحل الأمثل لحالة المريضة.
تتوفر العديد من الطرق العلاجية التي تختلف بحسب شدة توسع المهبل. حيث يمكن أن تبدأ السيدة بإجراء التمارين الرياضية للمحافظة على مرونة المهبل. في حالات أخرى قد تكون الحلول غير الجراحية هي الأفضل، مثل تحفيز الكولاجين باستخدام الليزر أو التحفيز العضلي العصبي.
تبقى جراحة تضييق المهبل (رأب المهبل) هي الحل النهائي لارتخاء المهبل المتقدم، الذي يترافق مع تهبيطات في أعضاء الحوض. يمكنكم دومًا الحصول على أفضل رعاية صحية بزيارة الدكتور قاسم شهاب أخصائي النسائية والتوليد في الاردن.
Comments