top of page
صورة الكاتبqasem shehab

هبوط المثانة عند المرأة| الأعراض وطرق العلاج

تاريخ التحديث: ١٣ نوفمبر ٢٠٢٢

يعتبر هبوط المثانة عند المرأة حالة صحية شائعة، ويزداد حدوثها كلما تقدمت السيدة بالعمر. حيث يوجد ارتباط وثيق بين الجدار الأمامي للمهبل والمثانة، بالتالي يؤدي أي ضعف في المهبل إلى حدوث هبوط المثانة.


يقوم الأطباء بتقسيم هبوط المثانة إلى عدة درجات، وذلك بعد الفحص الدقيق المناسب. بحيث تختلف الأعراض التي تنتج عن هبوط المثانة بحسب درجته، وتعتبر شدة الأعراض هي المحدد الأساسي لطريقة العلاج.


تتوفر في عيادة الدكتور قاسم الشهاب افضل دكتور نسائية وتوليد في الاردن، أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية المستخدمة في إصلاح موقع المثانة. حيث نضمن لكم الحصول على أفضل النتائج العلاجية ضمن مستشفى العبدلي.


محتويات المقال:


الدكتور قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد



ما هو هبوط المثانة عند المرأة؟


المثانة هي عضو مجوف على شكل بالون، وظيفتها الرئيسية هي تخزين البول. تقع المثانة في منطقة الحوض، ويتم تثبيتها في مكانها بواسطة مجموعة من عضلات الحوض والأنسجة الداعمة.


ففي الحالة الطبيعية، تدعم عضلات جدار المهبل الأمامي المثانة وتساعد في بقائها ثابتة. ولكن مع تقدم المرأة في العمر أو نتيجة الإجهاد الجسدي الكبير لدى المرأة أثناء الولادة الطبيعية وغير ذلك، يحدث ضعف وتمدد في العضلات وتلف في الأنسجة الداعمة.


بالتالي تلف جدار المهبل الداعم بحيث يفقد قدرته على توفير الدعم الكافي، مما يسبب سقوط المثانة من مكانها مشكلةً ما يعرف باسم هبوط المثانة عند المرأة أو القيلة المثانية التي تعتبر من المشاكل الأكثر شيوعاً بين النساء.


درجات هبوط المثانة


يحدث هبوط المثانة عند المرأة بشكل تدريجي وينقسم إلى عدة مراحل تتفاوت في شدتها وفي طريقة العلاج المتبعة لتشمل كل من:


  • المرحلة الأولى: وهي أبسط المراحل وأقلها ضرراً؛ ينخفض جزء صغير من المثانة خلال المهبل.

  • المرحلة الثانية: تنخفض المثانة خلال المهبل وتتدلى بشكل كافي للوصول إلى فتحة المهبل.

  • المرحلة الثالثة: تبرز المثانة من خلال فتحة المهبل.

  • المرحلة الرابعة: تبرز المثانة بشكل كامل خارج المهبل، وعادة ما يصاحب هذه الحالة هبوط أعضاء أخرى في منطقة الحوض مثل هبوط الرحم أو المستقيم.


ما هي أسباب هبوط المثانة عند المرأة؟


يحدث هبوط المثانة عند المرأة بسبب تمدد وضعف العضلات والأنسجة الداعمة بين المثانة والمهبل. مما يؤدي إلى حدوث ارتداد المثانة عن وضعها الطبيعي وسقوطها ضمن المهبل.


كذلك يساهم تلف وضعف عضلات منطقة العجان، التي تعمل على دعم أعضاء الحوض (المهبل، وعنق الرحم، والإحليل، والأمعاء الدقيقة، والمستقيم) في حدوث هبوط المثانة.


تشمل الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هبوط المثانة جميع الظروف التي تجهد وتزيد الضغط على عضلات منطقة الحوض بشكل كبير ومتكرر على مر سنوات عديدة، بما في ذلك:


  • الولادة الطبيعية وما تنطوي عليه من إجهاد العضلات والأنسجة المهبلية، بالتالي فقدان قدرتها على دعم المثانة.

  • تقدم المرأة في العمر، لا سيما في سن انقطاع الطمث وتراجع مستوى هرمون الاستروجين في الجسم. يلعب الأستروجين دور رئيسي في دعم الأنسجة المهبلية، والحفاظ على قوة ومرونة عضلات الجدران المهبلية.

  • حمل الأشياء الثقيلة وزيادة الشد على العضلات في منطقة الحوض.

  • الحالات المرضية التي يزيد فيها الضغط على عضلات منطقة الحوض، مثل حالات الإمساك المزمنة أو السعال المزمن والمتكرر.

  • السمنة وبشكل خاص عندما يزداد معدل كتلة الجسم عن 25.

  • إجراء جراحة سابقة في منطقة الحوض


ما هي الأعراض المصاحبة لهبوط المثانة؟


أشيع الأعراض المصاحبة لحالة هبوط المثانة عند المرأة هو الانتفاخ المهلبي، حيث تشكو أغلب السيدات في البداية من وجود أنسجة بارزة في المهبل. تستطيع المريضة ملامسة الأنسجة ورؤيتها، كما تشعر بها مثل كرة داخل المهبل.


من الأعراض الشائعة الأخرى، الشعور بالثقل أو الضغط في منطقة الحوض بشكل عام، وتحديداً في أسفل الظهر والمهبل. كذلك تتضمن الأعراض المصاحبة والأقل شيوعاً (الأعراض الثانوية لدى بعض السيدات) لهبوط المثانة كل مما يلي:

  • سلس البول الإجهادي، وهي حالة تتمثل بتسرب البول أثناء الإجهاد البدني أو النشاطات اليومية البسيطة مثل الضحك، أو السعال، أو المشي وغير ذلك.

  • التهابات المسالك البولية بشكل متكرر.

  • صعوبة أثناء التبول مع عدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل والحاجة إلى التبول بشكل متكرر.

  • الشعور بالألم أثناء عملية الجماع (عسر الجماع).

كيف يتم تشخيص هبوط المثانة عند المرأة؟


يعتمد التشخيص بشكل رئيسي على أخذ تاريخ المريضة الطبي والفحص البدني السريري لمنطقة الحوض. في بعض الحالات قد تشمل الإجراءات التشخيصية بالإضافة إلى ما سبق كل ما يلي:

  • تصوير المثانة والإحليل الفراغي، وهي عبارة عن سلسلة من التصوير بالأشعة السينية تساعد الطبيب في فحص المثانة وتحديد سبب صعوبة ومشاكل التبول.

  • فحص ديناميكا البول، يلجأ الطبيب إلى هذا الفحص لمعرفة حجم وضغط المثانة أثناء الامتلاء والتفريغ.

  • تنظير المثانة.

  • تخطيط المثانة.


قد يطلب الدكتور هذه الإجراءات إذا كانت تعاني السيدة من أمراض أخرى، أو قد قامت بإجراء عمليات سابقة، أو لدى النساء اللواتي يعانين من السلس البولي المصاحب لحالة هبوط المثانة عند المرأة.


ما هي طرق علاج هبوط المثانة عند المرأة؟


هنالك العديد من الخيارات العلاجية المتوافرة يقوم الطبيب بتحديد العلاج الأنسب بعد الأخذ بعين الاعتبار عدة أمور. من بين هذه الأمور ما يلي:

  1. مرحلة هبوط المثانة التي تعاني منها المريضة.

  2. عمر المريضة.

  3. الحالة الصحية العامة والأمراض المرافقة للحالة.

  4. تفضيل العلاج.

حيث يمكن أن تشمل خطة العلاج أي من الخيارات العلاجية التالية وهي:


1. التدابير الوقائية


يكتفي الطبيب بإعطاء النصائح والتدابير الوقائية، خاصة في المراحل الأولى (الخفيفة إلى المتوسطة) من هبوط المثانة عند المرأة. حيث لا تسبب هذه المراحل أي مشاكل أو شكوى لدى المرأة لذلك قد لا تتطلب العلاج.


من أهم هذه النصائح تجنب الإجهاد ورفع الأشياء الثقيلة وتفادي المسببات، كذلك يوصى بممارسة تمارين كيجل (kegel's excercises) التي تهدف إلى تقوية عضلات قاع الحوض التي تدعم المثانة.



تهبيطة المثانة وجراحتها
دكتور قاسم شهاب تهبيطة المثانة

2. العلاج الهرموني والدوائي


يقوم على تعويض هرمون الاستروجين لدى النساء اللواتي يعانين من انخفاضه في مرحلة انقطاع الطمث؛ إذ يساعد ذلك في تقوية العضلات والأنسجة داخل المهبل وحوله. يأتي العلاج الهرموني على شكل أقراص فموية أو كريم موضعي.


3. الفرزجة المهبلية (Pessary)


وهي أحد الأجهزة المهبلية التي تدعم الأنسجة والعضلات داخل المهبل وبالتالي دعم المثانة وبقائها ثابتة في مكانها، تأتي بأشكال مختلفة منها الحلقة التي تعتبر الشكل الأكثر شيوعاً، يمكن للمرأة وضعها وحدها أو بمساعدة الطبيب كذلك يمكن إزالتها لتنظيفها.


4. عملية رفع المثانة بالليزر

هذا العلاج لا يجدي وأثبت فشله في كل مراحل هبوط المثانة عند المرأة.


5. العلاج الجراحي لتهبيطة (عملية رفع المثانة)


يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار العلاجي في المراحل الشديدة والمتقدمة من هبوط المثانة. ويجب الأخذ بعين الاعتبار عمر المريضة، والأمراض التي تعاني منها، والرغبة المستقبلية في إنجاب الأطفال، حيث ينصح بإجراء الجراحة بعد الولادة.


عادة ما يلجأ استشاري أمراض النسائية والتوليد إلى إجراء العملية الجراحية لرفع المثانة إلى مكانها الصحيح تحت التخدير الموضعي أو العام، وذلك اعتماداً على نوع أو طريقة إجراء العملية الجراحية.


في معظم الحالات (بمعدل ما يزيد عن 99% منها) يلجأ دكتور قاسم شهاب إلى الجراحة باستخدام المنظار المهبلي، الذي ينطوي على إجراء شقوق صغيرة في الجدران المهبلية.


في حالات نادرة تتضمن العملية الجراحية قيام الطبيب بإصلاح الجدار بين المثانة والمهبل، ثم إعادة ترميم الأنسجة التي تحمل المثانة. يتم الترميم من خلال استخدام شبكة من الأنسجة الطبيعية (مأخوذة من جسم المريضة) أو الأنسجة الاصطناعية.


يساعد استخدام هذه الأنسجة على إعادة توفير الدعم الكافي للمثانة وتثبيتها في مكانها. كما يتم تركيب قسطرة بولية لمدة معينة حسب تعليمات الطبيب وحسب الحالة. اقرا عن اهم النصائح في هذا المقال نصائح بعد عملية رفع المثانة

الدكتور قاسم شهاب, استشاري جراحة المنظار المتقدمة و جراحة النسائية والتوليد. تخصص دقيق في علاج السلس البولي والتهبيطات النسائية

بهذا نجد أن هبوط المثانة عند المرأة يحدث لأسباب عديدة يعتبر أهمها التقدم بالعمر والحمل المتكرر. ويؤدي هذا الهبوط إلى معاناة المريضة من عدة أعراض تناسلية أو بولية، بالإضافة إلى الألم.


لذلك لا بد من مراجعة عيادة الدكتور قاسم شهاب في مستشفى العبدلي النسائية في عمان الأردن، حيث يتم استقصاء جميع الأعراض ووضع التشخيص الدقيق. ثم اختيار العلاج المناسب الذي يختلف بحسب مرحلة المرض.


١٠٬٣٥٩ مشاهدة٠ تعليق

Opmerkingen


bottom of page