يعد الدش المهبلي من الطرق الشائعة التي تستخدمها النساء، بهدف تنظيف المهبل والوقاية من الأمراض المنتقلة بالجنس، بالإضافة إلى اعتباره وسيلة لمنع الحمل.
يوجد العديد من الأبحاث التي تهتم بدراسة مدى أمان الدش المهبلي، وفائدته للمرأة بالإضافة إلى المخاطر التي يمكن أن يتسبب بها. وهل يعتبر الدش المهبلي آمن للحامل؟، وهل يؤثر فعلاً على خصوبة المرأة وتحديد جنس مولودها؟.
استخدم الماء منذ القدم للقيام بالدش المهبلي، حيث كانت النساء تقوم بتنظيف المهبل بوساطة الماء الدافئ، ولكن مع تطور الصناعات الصيدلانية أصبح هناك العديد من الغسولات والصوابين الطبية التي تستخدم لتنظيف المهبل.
تباينت الآراء حول كون الدش المهبلي مفيد أم ضار للمرأة، حيث أجمعت العديد من النساء على فوائده في التخلص من الرائحة الكريهة للمهبل والمفرزات غير المرغوبة. ولكن أكدت الدراسات حديثة أن استخدامه يمكن أن يؤدي إلى الكثير من الأخطار.
تحرص عيادة الدكتور قاسم شهاب، أفضل طبيب نسائية وتوليد في الأردن، على تقديم أفضل الرعاية الصحية للمرأة والاستشارة الطبية المبنية على أحدث الدراسات العالمية التي تهتم بأمراض النساء والتوليد. بالإضافة إلى تقديم العلاج المناسب لكل حالة مرضية.
محتويات المقال:
الدكتور قاسم شهاب، واحد من أفضل أطباء جراحة المنظار المتقدمة والسلس البولي وتضييق المهبل
حاصل على الزمالة البريطانية في النسائية والتوليد
ما هو الدش المهبلي؟
يعتبر الدش المهبلي (Vaginal douche)، من الطرق المستخدمة منذ القدم بهدف تنظيف المهبل. حيث استخدمت النساء قديماً الماء الدافئ من خلال توجيهه عبر فتحة المهبل، وذلك كنوع من النظافة الشخصية للمرأة.
ومع تقدم العلم وتطور الصناعات الصيدلانية، أصبح هناك العديد من الغسولات النسائية. تستخدم هذه الغسولات بمفردها أو مع الماء لأغراض متعددة، مثل الوقاية من الإصابة بالالتهابات أو الفطور، وكذلك بهدف التخلص من الرائحة الكريهة للمهبل.
تعتبر العديد من النساء بأن استخدام الدش المهبلي من خلال تمرير تيار قوي من الماء ضمن المهبل آمن وله العديد من الفوائد نذكر منها:
طريقة لمنع الحمل، وذلك من خلال التخلص من الحيوانات المنوية الموجودة في المهبل بعد العلاقة الزوجية. يعتبر الدش المهبلي طريقة غير مفيدة وذلك لأنه لا يمنع تدفق الحيوانات المنوية إلى البويضة، ويسبب العديد من الأضرار للمرأة. كما يمكن الاستعاضة عنه بطرق منع الحمل المعروفة مثل الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل.
تنظيف المهبل من بقايا الدم بعد الدورة الشهرية، ولكن تطبيق هذه الطريقة يسبب العديد من المشاكل للمرأة عن طريق انتقال البكتيريا والأوساخ إلى عنق الرحم ومن ثم الرحم.
التخلص من رائحة المهبل، وذلك من خلال استخدام غسولات نسائية تحوي مواد معطرة. تؤدي الغسولات المعطرة إلى حدوث تحسس وتهيج للجلد المحيط بالمهبل.
تشمل الوظيفية الطبيعية للمهبل القدرة على التنظيف الذاتي لداخله دون الحاجة إلى مساعدة خارجية مثل استخدام الدش المهبلي أو الغسولات النسائية، حيث يستطيع التخلص من الجراثيم والخلايا الميتة والدم تلقائياً.
تعد المفرزات المهبلية المخاطية الطريقة الأساسية لتنظيف المهبل، حيث يتم افرازها من الغدد الموجودة في عنق الرحم وجدار المهبل طبيعياً. تقوم هذه المفرزات بحمل الملوثات والعوامل الممرضة الموجودة بالمهبل خارجاً والتخلص منها.
ما هو الفرق بين الدش المهبلي وغسل المهبل الخارجي؟
يوجد اختلاف كبير بين القيام بغسل المهبل الخارجي واستخدام دش المهبل. يعتبر غسيل المهبل من الخارج طريقة آمنة ومفيدة، تستخدمها العديد من النساء وذلك من خلال تمرير ماء دافئ حول فتحة المهبل دون ادخاله ضمن المهبل.
يمكن استخدام الصابون الطبي غير الحاوي على مواد معطرة بالإضافة إلى الماء الدافئ من أجل زيادة كفاءة التنظيف والتخلص من أكبر قدر من الأوساخ. وتعتبرهذه الطريقة كافية من أجل الحفاظ على نظافة المهبل.
أما في حال البشرة الحساسة يفضل استخدام الماء الدافئ فقط والابتعاد عن مستحضرات التنظيف الأخرى كالصوابين والغسولات بالأضافة إلى البخاخات وكريمات الترطيب حيث يمكن أن تسبب تهيج المهبل.
كما تعد وسيلة مفيدة للتخلص من الرائحة الكريهة للمهبل، في حال استخدامها بشكل دوري من قبل المرأة. ويجب الابتعاد عن استخدام الغسولات المعطرة حيث أنها تسبب احمرار وتحسس الجلد.
بينما يعد الدش المهبلي طريقة غير آمنة للمرأة، تستخدمها العديد من النساء من خلال ادخال الماء ضمن المهبل، ويمكن خلط الماء مع سائل آخر مثل الخل أو بيكربونات الصوديوم بالإضافة إلى اليود والمطهرات الأخرى.
كما يجب الابتعاد عن استخدام مستحضرات الترطيب والمساحيق المعطرة دون استشارة الطبيب، حيث يمكن أن تؤدي إلى رد فعل تحسسي يسبب تهيج وجفاف المهبل واحمرار المنطقة المحيطة به.
مخاطر استخدام الدش المهبلي
أوصت الكلية الامريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، بعدم استخدام الدش المهبلي. حيث يسبب الدش المهبلي العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب النساء، وسنذكر هنا بعض المخاطر التي يمكن أن يتسبب بها:
انتقال البكتيريا إلى داخل الحوض
يؤدي توجيه تيار قوي داخل المهبل إلى دفع البكتيريا الموجودة ضمنه إلى عنق الرحم ومن ثم دخولها إلى الرحم، حيث يمكن أن تسبب هذه البكتيريا التهاب الحوض الي يشمل الرحم وقناتي فالوب والمبايض.
أثبتت الدراسات الحديثة أن النساء المستخدمات للدش المهبلي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحوض بنسبة 73٪ بالمقارنة مع النساء الأخريات. لذلك يجب مراجعة طبيب النساء والتوليد قبل اتخاذ أي اجراء لتنظيف المهبل من الداخل.
علاقة الفطريات بالدش المهبلي
يزيد استخدام الدش المهبلي من خطر إصابة المرأة بالفطور المهبلية. يعد الماء وسط مناسب لنمو الفطور والجراثيم، حيث يؤدي استخدام الدش إلى جعل منطقة المهبل رطبة ملائمة للإصابة بالفطور.
كما يجب الانتباه إلى تجفيف المنطقة المحيطة بالمهبل بشكل جيد بعد القيام بعملية الغسل الخارجية، والتأكد من أنها جافة تماماً. يمكن استخدام المناديل الورقية للتجفيف أو قطعة قماش قطنية يتم استبدالها دورياً منعاً لانتقال الانتانات الممكنة.
الإصابة بالإنتانات البولية
تصاب العديد من النساء اللاتي يعتمدن الدش المهبلي في التنظيف بانتانات بولية. يتسبب تنظيف المهبل عن طريق تيار مائي بانتقال الجراثيم إلى مجرى البول وبالتالي الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
غالباً ما تعاني النساء من صعوبة وتكرارية التبول، بالإضافة إلى الإحساس بألم وحرقة. وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب إيقاف استخدام الدش المهبلي ومراجعة الطبيب بهدف تشخيص المرض ووضع علاج مناسب.
كما ينصح الأطباء بتمرير الماء أو مسح الفتيات الصغيرات من الأمام إلى الخلف أثناء التنظيف، وذلك خوفاً من انتقال الأوساخ والبكتيريا من المهبل أو فتحة الشرج إلى المجرى البولي مما يسبب التهابات مجرى البول أو المثانة.
حدوث خلل في التوازن البكتيري ضمن المهبل
يحتوي المهبل على بكتيريا نافعة، تكمن وظيفتها الأساسية في المحافظة على درجة حموضة المهبل. يؤدي الاستخدام اليومي والمتكرر للدش المهبلي إلى القضاء على هذه البكتيريا النافعة، مما يسبب خلل في التوازن ضمن بيئة المهبل.
يتسبب الماء في تغيير درجة حموضة المهبل، وبالتالي يؤثر على نمو هذه البكتيريا التي تشكل خط الدفاع الأول بالنسبة له، كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل الإصابة بالالتهابات والفطور.
حيث تعاني العديد من النساء التي تستخدم الدش المهبلي بشكل متكرر من الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي والتهاب الخميرة. كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً وبالتهاب الحوض.
مخاطر الدش المهبلي على الحمل
أكدت الدراسات الحديثة أن النساء الحوامل اللاتي يستخدمن الدش المهبلي بشكل متكرر، أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة من باقي النساء. كما يمكن أن يؤثر الدش المهبلي على خصوبة المرأة وصحة الحمل.
يزيد الدش المهبلي من خطر الحمل خارج الرحم وذلك عند استخدامه أكثر من مرة في الاسبوع، حيث أكد الأطباء امكانية الحاقه الضرر بقناتي فالوب، مما يؤثر على القدرة الإنجابية للمرأة.
كما يمكن أن يؤدي استعمال الغسول المهبلي المعطر أو سوء استخدامه إلى خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. لذلك يجب استشارة طبيب النساء والتوليد عن الغسول المهبلي الملائم للمرأة في حال الحاجة لاستخدامه.
من الأضرار الأخرى للغسول المهبلي أنه قد يسبب جفاف وتهيج للمهبل، خاصة إذا كان يحتوي على مواد معطرة. تؤدي العطور إلى تحسس المهبل واحمراره بالإضافة إلى تهيج الجلد المحيط وتختلف شدة الأعراض من امرأة لأخرى.
للاطلاع: ما هو تشنج المهبل اللاإرادي؟
هل يؤثر الدش المهبلي على خصوبة المرأة؟
تستخدم العديد من النساء الدش المهبلي بهدف تنظيف المهبل أو الوقاية من الأمراض المنتقلة بالجنس، وكذلك يستخدم كوسيلة لمنع الحمل، وذلك عن طريق تنظيف الحيوانات المنوية الموجودة في المهبل بالماء بهدف التخلص منها.
أكدت الأبحاث الطبية الحديثة أن الدش المهبلي يعتبر طريقة غير مفيدة لمنع الحمل، حيث يعمل على تقليل فرصة حدوث الحمل بنسبة 30٪ فقط، فالماء لا يمنع تدفق الحيوانات المنوية نحو البويضة كلياً.
كما يؤدي إلى تقليل نسبة الخصوبة عند النساء اللواتي يستخدمن الدش المهبلي بشكل يومي. حيث تعاني هؤلاء النساء من صعوبة في الحمل واستغراق وقت أطول لحدوثه مقارنة مع النساء اللواتي لا يستخدمنه.
الدكتور قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد
افضل دكتور أمراض النسائية والتوليد والعقم
هل يفيد الدش المهبلي بالتخلص من رائحة المهبل الكريهة والافرازات المهبلية الملونة؟
تستخدم الكثير من النساء الدش المهبلي والغسولات المعطرة للتخلص من الرائحة الكريهة للمهبل، وكذلك بهدف تنظيف المهبل من المفرزات غير الطبيعية الملونة، بالإضافة إلى التقليل من الحكة المهبلية.
يعتبر استخدام الغسولات المعطرة بهدف التخلص من المشاكل التي تصيب المهبل دون استشارة الطبيب من الأمور الخاطئة الشائعة. غالباً ما تشير التغيرات في طبيعة المفرزات المهبلية إلى وجود حالة مرضية يجب علاجها.
حيث تدل طبيعة الإفرازات المهبلية ولزوجتها، وكذلك لونها وخاصة اللون الأصفر والأخضر إلى وجود عدوى تستوجب استشارة طبيب النساء والتوليد بهدف تشخيص المرض وصرف العلاج المناسب.
كما يمكن أن تعاني النساء من تبدل في رائحة المهبل أو الإصابة بحكة مهبلية، حيث لا يفيد استخدام الدش المهبلي في علاج هذه الحالات ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمر عند المرأ. من خلال انتشار العدوى إلى الأعضاء التناسلية الداخلية من خلال الماء المتدفق.
هل يفيد الدش المهبلي في تحديد جنس المولود؟
تلجأ العديد من النساء لطرائق مختلفة شائعة بهدف تحديد جنس مولود، مثل استخدام الزوجة الغسولات المهبلية الحاوية على مواد قلوية لتنظيف المهبل قبل العلاقة الزوجية.
من المعلومات الشائعة أن استخدام الدش المهبلي والغسولات القلوية تزيد من فرص الحمل بذكر، ومن المؤكد أن هذه الطريقة غير مفيدة وخاطئة. حيث يمكن أن تصيب المرأة بالعديد من الأمراض.
إن الغسولات القاعدية الحاوية على بيكربونات الصوديوم كمادة قلوية، تعمل على تعديل درجة حموضة المهبل.
يتحول المهبل عن طريق الاستخدام المتكرر لهذه الغسولات من وسط حمضي إلى وسط أقل حمضية ملائم لنمو الفطريات المهبلية.
طرق تنظيف المهبل بعد العلاقة الزوجية
بعد التعرف على مخاطر استخدام الدش المهبلي في عملية التنظيف وآثارها السلبية على صحة المرأة. يجب التعرف على بعض الخطوات الآمنة للاهتمام بنظافة المهبل قبل وبعد العلاقة الزوجية:
1. غسل المنطقة المحيطة بالمهبل بتيار من الماء الدافئ، وتجنب ادخال الماء ضمن المهبل لمنع دفع الجراثيم إلى الحوض.
2. يمكن استخدام بعض الغسولات المهبلية الطبية الخالية من المواد المعطرة، تساعد هذه الغسولات على تطهير المهبل دون الحاق الضر به او التسبب بتفاعلات تحسسية أو احمرار وحكة.
3. تجنب ادخال أدوات تنظيف ضمن المهبل مثل استخدام أدوات تشطيف غير متأكدة من نظافتها او استخدام الأصابع لتنظيف المهبل من الداخل، حيث يتمتع المهبل بقدرة على التنظيف الذاتي ولا داعي للانشغال بتنظيفه من الداخل.
4. التجفيف الجيد لمنطقة المهبل من الخارج وذلك للمحافظة على بيئة جافة والابتعاد عن الرطوبة الملائمة لنمو الفطور والجراثيم.
5. التبول قبل العلاقة الزوجية وبعدها، حيث يجب على الزوجة عدم حصر البول خوفاً من الإصابة بانتانات الجهاز البولي أو انتانات المهبل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من الضروري طلب استشارة طبيب النساء والتوليد عند ملاحظة المرأة لأي تغير في طبيعة المهبل، حيث يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بأمراض عديدة ومن هذه الأعراض:
1. تغير قوام المفرزات المهبلية كأن تصبح أكثر لزوجة ومخاطية بشكل مستمل.
2. تغير لون الإفرازات المهبلية حيث يمكن أن تشير المفرزات الخضراء والصفراء إلى وجود عدوى انتانية.
3. ألم أثناء الجماع.
4. تغير في رائحة المهبل.
5. حرقة عند التبول وألم أعلى منطقة العانة.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقالة تعرفنا فيها على مفهوم الدش المهبلي ومخاطر استخدامه، بالإضافة إلى دوره في تحديد جنس المولود وأفضل الطرق لتنظيف المهبل بعد العلاقة الزوجية.
يمكنكم دائماً زيارة عيادة النساء والتوليد للدكتور قاسم شهاب،الحائز على شهادة البورد البريطاني. حيث يمكن لب الاستشارة الطبية عند الإحساس بأي عرض مع ضمان المراقبة الدورية وتقدمة أفضل طرق العلاج الملائمة الحالة المرضية لامرأة.
Comentarios