يعد إعطاء الزنجبيل للحامل من المواضيع التي استدعت اهتمام الناس. وذلك بسبب اختلاف وجهات النظر حول كونه مفيد أم ضار للحامل؛ على الرغم من أن الزنجبيل معروف بتمتعه بالعديد من الخصائص الطبية التي استخدمت منذ القدم.
يعتبر الزنجبيل أحد الأعشاب الطبية المستخدمة لعلاج أمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال وعسر الهضم، واضطرابات المعدة. كما يصنف من العقاقير الطاردة للغازات وله خصائص مهدئة للأعصاب ومرخية للعضلات.
ونظراً لفوائد الزنجبيل العديدة أصبح يوصف للحامل للتخفيف من الأعراض المصاحبة للحمل، التي يمكن أن تكون مزعجة للعديد من النساء كالدوار والغثيان وتخفيف الألم. حيث يعتبر من أكثر الأعشاب استخداماً لتخفيف آلام الدورة الشهرية.
بالرغم من الفوائد السابقة إلا أن تناول الزنجبيل قد يسبب العديد من الآثار الجانبية التي يمكن أن تزعج الحامل. لذلك يجب مراجعة طبيب النساء والتوليد، وطلب الاستشارة الطبية حول إمكانية تناول الزنجبيل.
تحرص عيادة الدكتور قاسم شهاب، أفضل دكتور نسائية وتوليد في الأردن، على تقديم أفضل الرعاية الصحية للسيدات الحوامل. بالإضافة إلى الاهتمام بالحمية الغذائية للحوامل وتقديم الاستشارة الطبية المبنية على أحدث البحوث الطبية العالمية.
محتويات المقالة
الدكتور قاسم شهاب استشاري أمراض النسائية والتوليد
افضل دكتور أمراض النسائية والتوليد والعقم
للتواصل والاستفسار:
هل يعد الزنجبيل آمن للحامل؟
يكثر السؤال في عيادة النساء عن إمكانية إعطاء الزنجبيل للحامل، وهل هو بالفعل آمن؟. أكدت الدراسات الطبية الحديثة، أنه لا يوجد مشكلة في إعطاء الزنجبيل للحامل بكميات صغيرة مدروسة، يقوم دكتور النسائية والتوليد بتحديدها.
حيث يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج بالطب البديل عبر وصف الأعشاب الطبية. وذلك من أجل علاج العديد من الأمراض التي تواجه المرأة الحامل. حيث غالباً ما يفضل الأطباء هذه الطريقة من أجل الوقاية من التأثيرات الجانبية للأدوية وخطورتها للحامل.
من هذه الأعشاب الطبية التي يمكن وصفها هو الزنجبيل، لم تحدد الدراسات الحديثة الجرعة المسموحة من الزنجبيل للحامل. إلا أن أطباء النساء والتوليد غالباً ما يسمحون بتناول 1 غرام من الزنجبيل، مقسمة بين 3 - 4 مرات يومياً باعتبارها جرعة آمنة بالنسبة للحامل.
هل يمكن تناول الزنجبيل طيلة فترة الحمل؟
لم تثبت الدراسات حتى الآن وجود أي تعارض بين تناول الزنجبيل والحمل. بالعكس فقد أكدت العديد من البحوث الطبية على فوائد الزنجبيل للحامل وذلك باختلاف الثلث الحملي.
فوائد الزنجبيل في الثلث الأول من الحمل
يعد تناول الزنجبيل في الشهور الأولى من الحمل آمن، ولكن يجب عدم الإكثار منه. وذلك لدوره في حدوث انقباضات وتقلصات للرحم، مما يحرض الإجهاض عند تناوله بكمية زائدة.
بالمقابل يساعد الزنجبيل بالتخفيف من التقيؤ المتكرر والغثيان التي تعاني منه الحوامل في الشهور الأولى. بالإضافة إلى دوره في تقليل شعور القلق والتوتر حيث يتمتع بخواص عديدة مهدئة للجهاز العصبي.
كما يحتوي الزنجبيل على مركبات فعالة وهي Gingerol الذي يكثر في الجذر، وShogoals ويتواجد في النبات المجفف. تعمل هذه المواد على تحسين وظيفة الجهاز الهضمي.
وذلك عبر التخلص من الغازات والنفخة التي تعاني منها أغلب الحوامل. حيث تنصح النساء بتناول النبات الغض الطازج باعتدال، على اعتباره يتمتع بالنسبة الأكبر من المواد الفعالة، والابتعاد عن الأشكال المجففة أثناء الحمل.
للاطلاع: ما هي أعراض الحمل؟
دور الزنجبيل للحامل في الشهر الأخير
على الرغم أن الدراسات أثبتت عدم وجود ارتباط بين تناول الزنجبيل ومشاكل الحمل، مثل خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين. ولكن يفضل عدم تناول الزنجبيل في الشهر الأخير وخاصة عند اقتراب موعد الولادة.
وذلك بسبب خطر زيادة النزف أثناء الولادة، بالإضافة إلى دوره في تحريض تقلصات الرحم. على الرغم من ذلك تلجأ له بعض النساء للتقليل من آلام العمود الفقري أثناء الحمل، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
ما هي فوائد الزنجبيل للحامل؟
يعد الزنجبيل Ginger من النباتات التي يكثر استعمالها في طب النساء وخاصة عند الحوامل. وذلك بس فوائدة العديدة التي تغني عن استخدام الكثير من الأدوية وتجنب المخاطر التي يمكن أن تنجم عنها ومن هذه الفوائد:
تخفيف شعور الإقياء والغثيان، حيث يساعد شاي الزنجبيل على تخفيف الغثيان الصباحي التي تعاني منه معظم الحوامل.
الحماية من نزلات البرد والزكام، من خلال تقوية جهاز المناعة عند الحامل وحمايتها من السعال و الزكام.
تنشيط الدورة الدموية لدى الحامل، مما يعزز وصول الدم إلى الجنين وهذا ما ينعكس إيجاباً على تغذيته.
الحماية من الحرقة، التي غالباً ما تعاني منها الحوامل مع تقدم عمر الحمل. حيث يساعد الزنجبيل على التخلص من هذه الأعراض، بسبب تأثيره على الجهاز الهضمي التي تتمثل بتخفيف النفخة وتسريع إفراغ المعدة.
تخفيف الآلام العضلية للحامل وآلام الحوض الناجمة عن الحمل الثقيل وخصوصاً في الأشهر الأخيرة.
ضبط مستويات السكر والكولسترول في الدم، حيث أثبتت دراسة حديثة أن للزنجبيل دور في ضبط سكر الدم الصيامي. ويعود ذلك بسبب قدرته على رفع مستوى الأنسولين غالباً.
الوقاية من الالتهابات المختلفة، حيث يتمتع الزنجبيل بخواص مضادة للبكتيريا.
تحسين الرغبة الجنسية عند الحامل، حيث غالباً ما تمر الحامل بفترة من الفتور جنسي وعدم الرغبة في الجماع.
ما هي الآثار الجانبية لتناول الزنجبيل أثناء الحمل؟
على الرغم من الفوائد العديدة للزنجبيل، إلا أن استخدامه بكثرة يؤدي للعديد من التداخلات الضارة. ونذكر هنا بعض الحالات التي يجب تجنب تناول الزنجبيل للحامل فيها:
الحامل التي تعاني مشاكل وعائية، على سبيل المثال ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات التخثر مثل وجود عوامل مهيئة لتشكل الخثرات أو ميوعة الدم.
تجنب المرأة المصابة بسكري الحمل للزنجبيل، حيث يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في سكر الدم كأن يحرض نوبة انخفاض سكر. ويجب عليها مراجعة الطبيب واستشارته قبل تناول الزنجبيل.
يمنع تماماً أخد الزنجبيل عند المرأة التي تعرضت سابقاً للإجهاض أو نزف مهبلي بالإضافة إلى مشاكل وعائية ودوار.
ما هي طرق تناول الزنجبيل للحامل؟
يوجد العديد من الأفكار لتناول الزنجبيل وإضافته إلى النظام الغذائي للمرأة الحامل. حيث يمكن للحامل أن تحصل على الكمية المسموحة من الزنجبيل بعدة طرق نذكر منها:
مشروب الزنجبيل الدافئ، حيث يتم غلي الزنجبيل بالماء. ومن الممكن اضافة القليل من القرفة، وبضع أورق من النعنع وشربه في الصباح للتقليل من الغثيان.
استخدام برش الزنجبيل الطازج على العديد من الأطباق مثل الخضراوات المسلوقة والسلطات. ومن الممكن تحضير حساء الخضار أو العدس واضافة القليل الزنجبيل له.
إضافة الزنجبيل على اللحوم المطهوة جيداً والسمك، حيث يقدم قيمة غذائية عالية للحامل.
شرب شاي الزنجبيل والليمون الطبيعي، وذلك لفوائده في تقوية جهاز المناعة والتخفيف من التوتر والقلق. بالإضافة إلى الوقاية من مشاكل عسر الهضم. حيث يمكن اضافة ملعقة كبيرة من برش الزنجبيل إلى الماء المغلي، ثم إضافة الكمية المرغوبة من الليمون وتركها على نار هادئة لمدة 10 دقائق.
ختاماً يجب التأكيد على أن الزنجبيل آمن للحامل وله فوائد عديدة. ولكن ضمن الجرعات المضبوطة، لذلك يجب استشارة طبيب النساء والتوليد أولاً، من أجل تحديد الجرعة المناسبة الأمنة للحامل والجنين.
نباتات أخرى مفيدة للحامل
بالإضافة إلى الزنجبيل للحامل يوجد العديد من النباتات الطبية الأخرى. التي تساعد على تخفيف أعراض الحمل وإمداد الحامل بالعناصر الغذائية الضرورية لصحتها وصحة الجنين. ومن هذه النباتات نذكر:
1- النعنع Mentha
وهو من النباتات الطبية التي تستخدم بشكل واسع لتخفيف آلام المعدة. بالإضافة إلى تقليل الارتجاع المريئي. كما يساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل الغثيان، ويمكن استخدامه مع الزنجبيل.
2- الزعتر Thyme
يفيد في التخلص من النفخة وتهدئة المعدة. بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة للحامل، وذلك لغناه بالعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة لها وللجنين.
3- البابونج Camomile
يتمتع بخصائص طاردة للغازات، حيث يفيد في تقليل انتفاخ المعدة. بالإضافة إلى علاج الإمساك وتهدئة الأعصاب. كما له قدرة على التخفيف من الغثيان الصباحي.
4- الشاي الأخضر Green tea
يفيد في تقوية جهاز المناعة. كما يتميز بغناه بمضادات الأكسدة التي تعمل على القضاء على الجذور الحرة التي تساهم في تدمير خلايا الجسم. بالإضافة إلى دوره في التخفيف من التقلبات المزاجية للمرأة خلال فترة الحمل. ويساعد بالتخفيف من المشاكل الهضمية وعسر الهضم.
5- أوراق التوت الأحمر Morus Rubra
تفيد في تهدئة الرحم والتخفيف من آلام المخاض. وذلك لاحتواء الأوراق على نسبة عالية من الحديد. كما تقوم النساء المرضعات باستخدام أوراق التوت الأحمر من أجل المساعدة على إدرار الحليب.
6- حشيشة القنفذ Echinacea
تعمل على رفع مناعة الجسم، وبالتالي حماية المرأة الحامل من نزلات البرد والزكام. كما استخدمت حبوب القنفذية لتقوية جهاز المناعة والتصدي للعدوى ب Covid 19.
أفضل دكتور نسائية جراحة منظار وعلاج سلس بولي مستشفى العبدلي
أطفال الأنابيب والعقم
متابعة الحمل
نباتات يفضل تجنبها عند الحامل
يوجد العديد من النباتات التي تتمتع بخواص طبية، ولكن تؤثر سلباً على صحة المرأة الحامل وجنينها. لذلك يجب على الحامل معرفة هذه النباتات ونذكر منها:
1- إكليل الجبل Rosemarie
على الرغم من فوائده العديدة ودوره في تعديل المزاج. وذلك بسبب احتوائه على العديد من الزيوت العطرية كالمنتول والكافور. إلا أنه ينصح بالتقليل منه وذلك بسبب قدرته على تحريض تقلصات الرحم ويمكن أن يؤدي إلى الإجهاض عند تناول كميات كبيرة منه.
2- البقدونس Parsley
يعد من النباتات المعروفة بدورها على تقوية جهاز المناعة لاحتوائها العديد من مضادات الأكسدة. ولكن يجب الحذر عند استخدامه حيث أنه يحوي مركب المريستين Myristicin. الذي يمكن أن ينتقل عبر المشيمة إلى الجنين ويؤدي إلى زيادة معدل ضربات قلبه. بالإضافة إلى شعور الأم بفقدان التوازن والدوخة. كما يحفز المريستين والأبيول Apiol على تقلص الرحم ويزيد من خطر حدوث نزف.
3- الميرمية salvia officinalid
تنصح الحامل والمرضع أيضاً بالابتعاد عن تناولها. حيث تحرض تقلصات الرحم عند الحامل، وتؤدي إلى حدوث اضطرابات في الإدرار عند المرضع.
أسئلة شائعة عن الزنجبيل للحامل
ماذا يحدث عندما تأخذ الحامل الزنجبيل؟
ثبت أن الزنجبيل يقلل من الغثيان والقيء. على هذا النحو ، فإن شرب شاي الزنجبيل قد يساعد في تخفيف غثيان الصباح أثناء الحمل. من الآمن عموماً شرب ما يصل إلى 4 أكواب (950 مل) من شاي الزنجبيل يومياً أثناء الحمل.
ما هي الآثار الجانبية للزنجبيل؟
يمكن أن يكون للزنجبيل آثار جانبية مثل عدم الراحة في البطن وحرقة المعدة والإسهال وتهيج الفم والحلق ، خاصةً إذا تم تناوله بجرعات كبيرة. تشير بعض الدراسات حول استخدام الزنجبيل أثناء الحمل إلى أنه آمن ، لكن الأدلة ليست قاطعة.
ما هي الفوائد الصحية العشر للزنجبيل بشكل عام؟
يساعد الزنجبيل في تسريع عملية الهضم وإفراغ معدتك بسرعة أكبر.
يحسن المناعة.
يخفف من أعراض الدورة الشهرية.
يخفف الغثيان واضطراب المعدة.
قد يساعد في مرض السرطان.
يقلل الآلام.
يمنحك بشرة أكثر صحة.
يساعد على فقدان الوزن.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقالة، تعرفنا فيها على فوائد الزنجبيل للحامل. بالإضافة إلى الأضرار التي يمكن أن تنجم عن أخذ جرعات زائدة منه. والعديد من الطرق لتحضير أطباق شهية تحتوي على قيمة غذائية عالية، بالإضافة إلى لمحة عن النباتات المفيدة والمضرة للحامل.
يمكنكم دائماً زيارة عيادة النسائية والتوليد للدكتور قاسم شهاب الحائز على البورد البريطاني. حث يتم طلب الاستشارة الطبية ووصف حمية غذائية ملائمة للحامل، مع مراقبة دورية لحالتها من أجل ضمان صحتها وصحة الجنين.
Comments